الخميس، 23 أغسطس 2012

أرسنال ،، سنوات الضياع أم سنوات البناء؟



في هذا التقرير أود الحديث عن نادي الأرسنال و ذلك لكثرة الاختلاف عليه مؤخراً بسبب سياسته التي لم يعتاد عليها الجهور و بالتأكيد لغيابه عن البطولات في الفترة الأخيرة. وآيضاً بحكم تشجيعي للفريق و لكوني أحد أعضاء AST مجموعة أرسنال الملاك (Arsenal Supports Trust).



من متابعتي لهذا الموضوع لاحظت أن الحديث فيه غالباً ما يفتقر للأرقام والحقائق ويعتمد على العاطفة الجياشة مع بعض المعلومات الغير مكتملة، فأحببت أن أشارك بطرح مفصل مدعوم بالحقائق و الأرقام وبعض المعلومات الغير متداولة في الإعلام بشكل واضح.


الموضوع هنا معقد أكثر لعدة أسباب منها:
1. سياسة ونهج النادي التي تعتمد على أصالة كرة القدم من إهتام بالنشأ و تطويره، إلى جمالية اللعبة وطريقة لعبها، إلى المنافسة على أكبر الألقاب وتحقيقها.
2. طول المشروع وصعوبة الصبر عند الإنسان بشكل عام وعند مشجعي كرة القدم بشكل خاص.
3. عراقة النادي وتمسكه بقيم ومبادئ نادراً ما تجدها في الأندية الأخرى.
4. مدرب الفريق الذي نتكلم عنه هو آرسن فنجر، صانع أمجاد ونهضة أرسنال الحديثة.
5. ندرة المشروع وأهدافه السامية والتي لا تقتصر على الكرة داخل الملعب.
6. تطور الرياضة وكرة القدم في السنوات الأخيرة بشكل كبير وسريع جداً، من جميع النواحي: الاقتصادية والمالية والصحية والاجتماعية والسياسية.

لتسهيل الموضوع سوف أقوم بالحديث عنه في محاور وهذه المحاور هي التي تشكل المعضلة الكبرى للجمهور وهي المسبب الرئيسي لسوء الفهم الحاصل. سأحاول وضع أي تفرعات تحت أحد هذه المحاور الرئيسية.

يجب في البداية توضيح الخطوط العريضة و الأساسية المتمثلة في قيم و سياسة النادي فبدونها سوف يصعب علينا فهم الموضوع أو تفسير كثير من الأحداث والقرارات.

# قيم و سياسة النادي
قيم مجلس الإدارة واضحة ولم تتغير:
1. ضمان استمرار نجاح النادي بنموذج التشغيل الذاتي وهو أضمن لنجاح النادي على المدى الطويل
2.   الدعم و التمويل للنجاح داخل الملعب
3.   إثراء تجربة مشجعي ومحبي النادي

أرسنال مثل أي مؤسسة في العالم لها أهدافها و لها طريقتها الخاصة التي تتميز بها في تحقيق هذه الأهداف.
أهداف أرسنال الرئيسية: تتمثل بكل وضوح في المنافسة على أقوى البطولات وتحقيها و تحقيق عوائد مالية مجزية للمساهمين.
طريقة أرسنال في تحقيق هذه الأهداف: تطوير المواهب والاستثمار في اللاعبين الجدد بذكاء و إيجاد موارد ماليه للنادي تساعده على التشغيل الذاتي.

أرسنال كأي نادي حديث فهو شركة مساهمة تسعى لإرضاء العملاء (الجمهور في هذه الحالة) فهم مصدر الدخل الأساسي بشراء التذاكر ومنتجات النادي و الاشتراك في القنوات الناقلة. وفي نفس الوقت إرضاء الملاك (المساهمين في هذه الحالة) فهم يبحثون عن عوائد مالية مجزية مقابل وضع أموالهم في النادي.
يتضح من هذه المقدمة أن ما يجري في الأرسنال ليس نتاج قرارات ارتجالية أو عناد مدرب و إنما سياسة أصيلة ناتجة عن قيم و مبادئ تعهد بتطبيقها كل فرد من أفراد النادي.



# ملكية النادي
أكبر ملاك أرسنال هو الأمريكي ستان كرونكي والذي يملك 66% من أسهم النادي وتقدر ثروته بحاولي 3.2$ مليار دولار وهو شخصية رياضية من الطراز الأول وله عده أندية أمريكية في جميع الألعاب الجماعية تقريباً وهي:
  • Denver Nuggets والذي يلعب في دوري السلة للمحترفين NBA
  • Colorado Rapids والذي يلعب في الدوري الأمريكي لكرة القدم MLS 
  • Colorado Avalanche والذي يلعب في الدوري الوطني للهوكي NHL 
  • Colorado Mammoth والذي يلعب في الرابطة الوطنية لاكروس NLL 
  • St. Louis Rams والذي يلعب في دوري كرة القدم الأمريكية NFL 
و زوجة كرونكي، السيدة Ann Walton هي ابنة مؤسس سلسلة المحلات التجارية العملاقة Wal-Mart مما يوضح أن العائلة لها باع كبير في الإدارة والقيادة وتعرف طريق النجاح وخوض التحديات الكبيرة.
هذا بالإضافة إلى أن أرسنال يمثل تقريباً نصف ثروته السيد ستان كرونكي فبالتالي هو حريص أكثر من أي شخص على نجاح النادي في كل النواحي والتي من أهمها إرضاء العملاء (الجمهور في التعريف الرياضي) وتحقيق ما يرغبوا فيه وهو البطولات بكل تأكيد.

ولم يستطيع ستان كرونكي شراء حصته في الأرسنال إلى بعد أن تعهد بالسير على نفس نهج و إستراتيجية النادي التي تشكلت خلال مسيرته وتاريخه العريق.
حصل ذلك عندما أشترى 24% من أسهم النادي والذي يمتلكها السيد/ داني فيزمان رئيس النادي السابق والمساهم الأكبر في خطة بناء أشبرتون جروف Ashburton Grove والذي عرف لاحقاً بملعب الإمارات.

وحصل ذلك التعهد أيضاً في أبريل 2011 عندما أشترى 16% من أسهم النادي والتي تملكها ليدي/ نينا براسويل-سميث والتي كانت آخر ممثل لأحفاد مؤسسي أرسنال والذي تأسس عام 1886م.

بالنسبة لثاني مالك للنادي فهو الروسي ألشاير أوسمانوف بنسبة 29% ورغم ذلك فإنه لم يستطع دخول مجلس الإدارة لرفض المجلس توجهه و أفكاره التي صرح بها في العديد من المناسبات.
أوسمانوف يحتل المركز 28 في قائمة أغنياء العالم بثروة تقدر بحوالي 18.1$ مليار دولار جناها من الإستثمار والتعدين وتجارة الخشب. خبرته في مجال الرياضة تكاد تكون معدومة وكل اقتراحاته ورسائله للنادي لم تحتوي على أي أفكار جديدة مفيدة سوى طلباته المتكررة لصرف وإنفاق المزيد من الأموال!
أيضاً هناك نقطة مهمة تدعو للقلق هي كون أكبر شركائه هو الإيراني فرحات مشيري والمشهور بتشجيعه و تعصبه لمانشستر يونايتد.

واضح من خلال المقدمة البسيطة الفرق بين الأمريكي ستان كرونكي و الروسي ألشاير أوسمانوف. فالأول ملتزم بالسياسة والمدرسة التي ينتهجها النادي عبر تاريخه ، أما الثاني فيريد تحويل أرسنال بشكل كامل تماماً وخلق صورة أخرى من نموذج مانشستر سيتي!

لا ننكر أن جماهير مانشستر سيتي سعيدة وحققت الدوري بعد غياب لأكثر من 40 عام وهم قادرين أيضاً على تحقيق بطولة أوروبا ولكن الخطورة عالية جداً في هذا النموذج فالفريق سينهار تماماً في حال قرر صاحب المليارات الانسحاب (وهناك أمثلة عديدة خارجياً ومحلياً على ذلك) فلن يجد النادي من يشتريه ولن يجد النادي مجرد من يدفع رواتب اللاعبين الخرافية. ومن ناحية أخرى هناك خطر الاستبعاد من المشاركة في بطولة أوروبا في حال لم يحقق النادي مداخيل توازي هذه الصرفيات مما يعتبر مخالفه لا مجال للتواري أماهم عند تطبيق قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة والخاصة بالتنافس الشريف وسلامة المداخيل المالية.

* تجد هنا شرح مفصل عن سياسة الاتحاد الأروبي الخاصة بهذا الموضوع والمسماة باللعب المالي العادل:

دعونا الآن ننتقل للحديث عن مدرب النادي الشهير السيد آرسن فنجر.


# هل آرسن فنجر مدرب عادي؟
لكي نحكم على أي مدرب أو أي شخص بالنجاح أو الفشل فلا بد في البداية أن نحدد المقاييس والمعايير التي سوف نحكم عليه من خلالها.
بالنسبة لقياس نجاح أي مدرب في عالم كرة القدم الحديثة، فهناك ٣ معايير رئيسية: ١تحقيق البطولات والألقاب والانجازات والأرقام القياسية ٢. القدرة على تحقيق أرباح مالية للنادي ٣. إكتشاف وتطوير المواهب وحسن إستغلالها.
ماذا حقق آرسن فنجر على صعيد هذه المعايير الثلاثة؟

على صعيد الألقاب والإنجازات:
- حقق لقب الدوري الإنجليزي ٣ مرات
حقق كأس إنجلترا ٤ مرات
حقق الدرع الخيرية ٤ مرات
- أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي لمدة ٣ مواسم
- مدرب الشهر في الدوري الانجليزي لمدة ١٢ مره
أفضل مدرب في العالم في العقد الأخير ٢٠٠١-٢٠١٠
- المدرب الوحيد الذي حقق الدوري الإنجليزي بدون أي هزيمة

على صعيد الأرباح والأمور المالية:
١لا يوجد مدرب في العالم حقق مع نادية نجاحات مالية مثل ما حققه آرسن فنجر مع الأرسنال والأهم من ذلك هو مقدرة المدرب في المنافسة على البطولات وتقليل المصاريف لدعم مشروع الملعب الجديد وهو ما حصل بالفعل ببناء ملعب الإمارات والإنتقال إليه عام ٢٠٠٦. خطوة جعلت الأرسنال فعلياً في مصاف الأندية العالمية وقامت بشكل مباشر بمضاعفة دخل النادي حيث أن الطاقة الإستيعابة للمعلب الجديد تمثل تقريباً ضعف ملعب الهايبري. خطوة لم يقدر عليها فريق أكثر عراقة مثل ليفربول أو حتى فريق حديث وغني مثل تشلسي! 

٢- أرسنال اليوم يعتبر مثال يحتذى به من قبل جميع منظمات كرة القدم، لدرجة أن الإتحاد الدولي (FIFA) والإتحاد الأوروبي (UEFA) دائماً ما يضربوا بأرسنال المثل ويطالبون الأندية الأخرى بالإحتداء به من ناحية إحترام أساسيات كرة القدم والتنافش الشريف وسلامة المداخيل المالية.
٣- النادي بقيادة آرسن فنجر وصل لمرحلة التشغيل الذاتي، فالنادي يحقق أرباح عالية جداً وبإستطاعته تسيير أمورة بدون معونات من الملاك أو دعم من أعضاء الشرف. 
٤أرسنال يعتبر اليوم حسب تقييم مؤسسة فوربس المالية ثالث أغنى نادي في العالم بقيمة ١.٢ مليار دولار، متجاوزاً فرق عريقة كبرشلونة الأسباني و بايرن ميونخ الألماني و اي سي ميلان الإيطالي!

على صعيد إكتشاف المواهب وتطويرها:
لن أطيل في هذه النقطة فأنا لم أجد أثنين قد أختلفوا على أن آرسن فنجر هو أفضل مدرب في العالم في إكتشاف المواهب وصناعة النجوم. المجال يضيق ولكن مواهب كروية كثيرة أنشهرت مع آرسن فنجر لم يكن أحد يعلم عنها من قبل أن يحتضنها وينميها ويعطيها الفرصة، وهي ليست من محض الصدفة في لاعب أو لاعبين بل هي قائمة طويلة وكل موسم جديد يبهر العالم ويسعد عشاق الكرة بمواهب تضيف للعبة كرة القدم الكثير. ليس مشجعي أرسنال فقط و إنما كل مشجع محب لكرة القدم إستمتع بتييري هنري، و باترك فييرا، و نيكولاس أنيلكا، و إمانويل بيتيت، و مارك أوفرمارس، و فريدرك لومبيرج، و نوانكو كانو، و سلفينيو، و روبيرت بيريز، و سيلفان ولتورد، و سول كامبل، و جلبيرتو سيلفا، و جينز ليمان، و سيسك فابريجاس. 
لم يقف آرسن فنجر عند صناعة هذا الجيل وإنما في المواسم الأخيرة رأينا البلجيكي فيرمالين و الفرنسيان كوشيليني وسانيا و الانجليزيان تشمبرلين و والكوت و الكاميروني سونج و الحارس البولندي شيزني و الطاحونة الهولندية فان بيرسي.
ليس هذا فقط وإنما الجميع ينتظر أن يتم تصعيد الموهوب الياباني ريوي مياتشي والكوستاريكي جويل كامبل للفريق الأول!
بحق مدرب أضاف لمتعة كرة القدم الشي الكثير.

بعد سرد إنجازات آرسن فنجر على جميع الأصعدة، أترك لك عزيزي القاريء الحكم عليه وهل يعتبر أسطورة تدريبية أم لا؟


#  ٧ سنين عجاف!
الكثير ينتقد على أرسنال ومدربة الغياب عن البطولات لمدة ٧ سنوات كاملة، وهذا من حق أي مشجع فالبطولات من أهم الأشياء في عالم كرة القدم، فالبطولات هي مايسعد الجماهير ويفرحها، ولكن …
ولكن دعونا نناقش المسألة من ناحيتينالأولىماهو وضع الفريق خلال هذه السنوات السبع؟ هل أبتعد تماماً وهبط لمصاف أندية الوسط والمؤخرة؟ أم مازال ينافس وتطور بشكل ملموس؟
الناحية الثانيةهل الغياب ٧ سنوات يعتبر مدة طويلة في عالم كرة القدم؟

خلال هذه السنوات السبع نافس أرسنال وبقوة على صعيد جميع البطولات تقريباً و وصل إلى نهائيين. 
هذه تافصيل المراكز الجيدة والتي حققها أرسنال خلال هذه المدة:

الدوريالمركز الثاني مره واحده، المركز الثالث ٣ مرات، المركز الرابع ٣ مرات.
كأس إنجلترا: نصف النهائي مره واحده، وربع النهائي مره واحده.
بطولة الأندية المحترفة (الكارلنج كب): النهائي مرتين عام ٢٠٠٧ و عام ٢٠١٠.
بطولة أبطال أوروبا: النهائي عام ٢٠٠٦، نصف النهائي مره واحده، ربع النهائي مرتين

أما بالنسبة للغياب لمدة ٧ سنوات فهو أمر طبيعي في كرة القدم وبناء الفريق بشكل سليم يستغرق أكثر من هذه الفترة في بعض الحالات.
فكمثال على لذلك: غاب برشلونة عن البطولات لمدة ٦ سنوات (١٩٩٩-٢٠٠٥) قبل أن يكتسح عالم كرة القدم من جديد و بدون رحمة. 
وكذلك غاب مانشستر يونايتد عن البطولات لمدة تزد عن ٣٧ عام (١٩١١-١٩٤٨) في واحده من أكبر الغيابات في عالم كرة القدم!


# سياسة شراء اللعبين
إذا كنت لا تتابع إلا الصحف اليومية فبالتأكيد أن نظرتك لأرسنال وآرسن فنجر هي أنهم لا يقومون بشراء اللاعبين وأن هذا النادي لا يصرف أي مبالغ تذكر في شراء اللاعبين المميزين، وهذا غير صحيح تماماً فهذه بعض الصفقات التي توضح عدم صحة ذلك:
الأسباني أنتونيو ريس: ٢٥ مليون يورو 
- الفرنسي سلفان ولتورد: ١٧.٥ مليون يورو 
- الروسي أندرية أرشافين: ١٧ مليون يورو 
- الفرنسي تيري هنري: ١٦ مليون يورو 
- الفرنسي سمير نصري: ١٦ مليون يورو 
- البلاروسي أالكساندر هليب: ١٥ مليون يورو 
الألماني لوكس بودلسكي١٣ مليون يورو 
الهولندي مارك أوفرمارس١٠ مليون يورو (عام ١٩٩٦)!

طبعاً بدون شك آرسن فنجر لا يقوم بشراء لاعبين بمبالغ خيالية مضخمة (من مقولاته الشهيرة: نحن لا نشتري النجوم وإنما نصنعهم) ولكنه في نفس الوقت يصرف بذكاء في سوق شراء اللاعبين (الميركاتو) وبشكل منطقي جداًففي السنتين الأخيرة قام بشراء أكثر من ١٤ لاعب في مختلف المراكز، أهمهم:
جيرفينهو - تشامبرلين - أندريه سانتوس - بير مرتساكر - مايكل أرتيتا - مروان الشماخ - لوران كوسيليني - لوكس بودلسكي - أوليفر جيرود.
المتابع لهذه الأسماء يعلم جيداً أنها ليست أسماء مغمورة وإنما لاعبين معروفين و يقدموا مستويات كبيرة مع أنديتهم وجميعهم تقريباً يلعب دولياً أيضاً مع منتخبات بلادهم.

ولنحكم على أي لاعب يجب متابعه مستواه الحقيقي والتركيز على مقاييس ملموسة مثل: عدد المباريات التي شارك فيها، عدد الأهداف، دقة التمرير، النجاح في افتكاك الكرة، عدد مرات الفوز، الكروت الصفراء والحمراء وغيرها. و أرجوكم دعونا نكون أكثر نضجاً وأن لا نحكم على نجاح أي صفقة بمجرد المبلغ المدفوع. فهناك الكثير من الأندية تبالغ في أسعار لاعبيها لمجرد معرفتهم بأن هناك نادي مثل مانشستر سيتي أو تشلسي مستعد لدفع أي مبلغ بغض النظر عن مستوى اللاعب الفعلي!


# حقيقة تطوير المواهب ثم بيعها للكسب!
لا يخفى على المتابع أن جميع أندية العالم الناجحة تقوم بتدريب العديد من المواهب وتنشأتها والبعض من هذه المواهب يجد طريقة للفريق الأساسي و العديد منها لا يجد طريقة للفريق الأساسي ولكن يجدها في فريق آخر ينتقل إليه.
وهناك فرق شهيرة بأكاديميتها الرياضة مثل الأرسنال و برشلونة و اي سي ميلان، فالإهتمام بالنشأ وتطوير المواهب من الصغر يمثل أحد الأعمدة الرئيسية في رسالة هذه الفرق العريقة.
بكل تأكيد إستمرار هذه الموهبة في الفريق من عدمة يعتمد على ظروف كثيرة جداً بعضها يرجع للنادي وبعضها يرجع للاعب نفسه. وكل حاله لها تفسيرها الخاص فهناك عشرات بل مئات اللاعبين الذين ينضمون ويغادرون أي فريق سنوياً. 

طبعاً آرسن فنجر تعرض لهجوم عنيف الصيف الماضي لبيعه سيسك فابريجاس وسمير نصري ولكن هل هذا الهجوم مبرر؟ دعونا نجاوب على هذا السؤال ولكن يجب أن نتفق قبلها أن بيع اللاعبين في عالم كرة القدم شيء حتمي مثل شراء اللاعبين أيضاً. وكل فرق العالم مهما كبرت تبيع لاعبين مهمين في فريقها إذا تم عرض المبلغ المناسب أو في حالة أنخفض مستوى اللاعب أو في حالة كثرة مشاكلة. هذه بعض الأمثلة لمجرد التوضيح:
-مانشستر يونايتد قام ببيع ديفيد بيكهام أسطورة الفريق وبعدها كرستيانو رونالدو أفضل لاعب في الدوري وقتها وذلك عندما تم دفع المبلغ الذي أرتأه النادي مناسباً.
-برشلونة أيضاً قام ببيع نجم الهجوم الأول سامويل إيتو ومن ثم أيضاً باع زلاتان إبراهيموفيتش لعدم إندماجة مع عقلية المدرب وكثرة مشاكلة.
-ليفربول باع نجمة الأول فيرناندو توريس لنادي تشلسي في صفقة أعتبرها الكثير من المحللين مجنونة!
-تشلسي قام ببيع النجم الهولندي الأنيق روبن عام ٢٠٠٥، أما اليوم فقد باع نجمة الأول ديدي درجوبا لرفضة التجديد لمدة عام واحد فقط وإصرارة على عقد لمدة سنتين!

المتابع لكرة القدم الأوروبية يعلم جيداً أن هذا الأمر طبيعي جداً و يحصل كل موسم خلال فترة الإنتقالات. ولكن الغريب في الأمر هوا إصرار بعد الصحفيين أن هذا الأمر خاص بالأرسنال و أن الأرسنال هو الوحيد الذي يبيع لاعبيه!!!

لتوضيح موضوع بيع سيسك فابريجاس وسمير نصري، إليكم بعض التوضيح:

بالنسبة لفابريجاس: فقد أمضى اللاعب ٨ مواسم مع الفريق وقام بتجديد عقدة خلالها مرتين والنادي بقيادة آرسن فنجر قامو بالتعامل مع اللاعب بكل إحترافية فاللاعب من الناحية المادية يستلم أعلى راتب في الفريق ومن الناحية النفسية تم تسليمه شارة قيادة الفريق في سن مبكر جداً، فلا يوجد أي مأخذ على الفريق ولا يمكن إتهامة بالتقصير مع اللاعب. فالمسألة شخصية بحته واللاعب فضل خوض تجربه جديدة وتحدي جديد مع برشلونة خاصة وأنها مدينته التي ولد بها و والدة و جده كلهم هناك. واللاعب أعتبر قضاء ٨ سنوات خارج الديار مدة كافة. ولتأكيد أن المسألة ليست مادية لفابريجاس فقد تنازل اللاعب أيضاً عن نصيبه في صفقة الإنتقال. وقد حاول آرسن فنجر ثنية عن قراره أكثر من مره ولآخر لحظة في الموسم ولكن كأب روحي للاعب لم يرد إجبارة على البقاء و وافق على بيعه بعد أن رفع برشلونة من قيمة الصفقة مره أخرى.

أما بالنسبة لسمير نصري: فقد تبقى على عقدة عام واحد فقط ولم يرد اللاعب تجديد العقد ولم يرد آرسن فنجر أن يتكرر ماحدث مع اللاعب فلاميني وأن يذهب اللاعب بالمجان الموسم الذي يليه. أثناء ذلك عرض مانشستر سيتي مبلغ يقرب من ٢٥ مليون يورو في اللاعب المتبقي من عقدة سنة واحدة فقط! عرض لم أرى مدرب كرة قدم سبق أن رفض مثله. (عقود اللاعبين عادة تكون مدتها ٤ أو ٥ سنوات، فمجازاً يمكن إعتبار قيمة الصفقة ١٠٠ مليون يورو).

طبعاً في نفس الموسم أرسنال باع "جايل كليتشي" و "إيمانويل أبويه"، ولكن بيعهم لم يلقى صدى يذكر حيث أن جهور الأرسنال ضاق بهم ذرعا الفترة الأخيرة وكان يطالب برحيلهما.

رغم كل ذلك يجب أن أؤكد على أن سياسة البكاء على رحيل أي لاعب لا تجدي وأي لاعب يقرر ترك الأرسنال مهما كبر أسمه فلا مكان له والنادي قادر على تعويضه. الرسالة يجب أن تكون واضحة و أن تصل للجميع "لا يوجد أي لاعب أكبر من النادي". ومتى ما شعر اللاعب أنه أكبر من النادي فعليه الرحيل لأنه وإن بقى فسوف يعطي بتعالي و كأنه يقدم خدمة إضافية للفريق!
يجب أن يكون اللاعبين كمايكل أرتيتا الذي وافق على راتب أقل لمجرد الانضمام لهذا النادي العريق أرسنال، فهو يعلم جيداً حجم الأرسنال ولذلك وجدناه من أول موسم يعطي بحماس ويحاول بشتى الطرق إرضاء المدرب والجماهير وبالفعل أصحب من الركائز المهمة للنادي والذي تأثرنا كثيراً في غيابه عندما أصيب لفترة بسيطة.


# الختام
كما ذكرت في بداية المقال أن المشروع طويل و على الجمهور الصبر فأرسنال مدرسة مستقلة في عالم كرة القدم. الفريق يمشي وفق سياسة واضحة، سياسة نابعة من مباديء الفريق والمعروفة للجميع.
أعلم تماماً مدى غضب الجماهير على ضياع البطولات الموسم تلو الآخر فأنا أيضاً مشجع لهذا النادي العريق وأعاني مثلكم ولكن مايدعونا للتفائل هو تطور الفريق و وجود الأسس الصحيحة للنجاح. كل ما يحتاجة الفريق هو بعض التعديلات البسيطة جداً والتي أتضح أن آرسن فنجر إستمع إليها جيداً، و بوادر الصفقات للموسم الجديد توضح ذلك بشكل جلي.
ولا ننسى أن البطولات تحتاج إلى أشياء خارجة عن إرادتنا أحياناً. فنحن فعلاً نحتاج إلى القليل من الحظ و التوفيق و البعد عن لعنة الإصابات.
فرغم صرف مانشستر سيتي أكثر من 10 مليار ريال في السنوات الأخيرة إلا أنه لم يحقق الدوري إلا في الثواني الأخيرة وبأشبه بالمعجزة و تشلسي رغم كل المبالغ التي صرفها مليارديره الروسي لم يحقق دوري أبطال أوروبا إلا بضربات الترجيح!

كلي أمل في أن أكون قد أوضحت لكم ولو جزء بسيط مما يدور في الأرسنال و أن تكون الصورة قد أصبحت مفهومة لديكم بشكل أفضل. وإن أختلفنا في بعض النقاط ولكن نظل مدفعجية نقف بجانب الفريق في أوقات الحزن قبل الفرح.


أخوكم/ فارس هاني التركي
للتواصل على تويتر @farooi


رابط التقرير في الموقع الرياضي قووول أونلاين: http://www.gooolonline.com/ArticleDetails.aspx?ArticleID=53276&CategoryID=6


السبت، 11 أغسطس 2012

بطولة عالمية .. فوق مباني متهالكة

المهندس/ فارس هاني التركي


صديقي الإنجليزي "مارتن يول" كان كثير التذمر من المنطقة التي كنا نسكنها في شرق لندن عام 2003 وذلك لأنها على مقربه من مجمع للورش والمباني المتهالكة وبعض المصانع المهجورة. وكان "مارتن" يتأفف كلما مررنا من تلك الورش لإصلاح سيارته، حيث كان يصف تلك المنطقة بأكملها أنها أشبه بمدن الدول النامية في العالم الثالث المتخلف.
ولكن بعد اتصال هاتفي جرى بيني وبينه، عقب فوز لندن تنظيم أولمبياد 2012، سألته، هل لازلت تتمنى زوال تلك المنطقة من خريطة بلادك وهي سبب تأهلكم لتنظيم الأولمبياد؟ فعدّد لي مارتن مستقبل المنطقة التي تبلغ مساحتها 500 هكتار (أي ما يعادل مساحة 357 ملعب كرة قدم). فالحكومة البريطانية قررت هدم كل الورش وكافة المباني في تلك المنطقة، وهي قرابة 200 مبنى متهالك من أجل بناء القرية الأولمبية.
كما سيتم تطبيق أعلى معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة عند تطوير المنطقة، فعلى سبيل المثال سيتم الاستفادة من 90% من الحديد ومواد المباني القديمة التي ستهدم وإعادة تدويرها واستخدامها مره أخرى في بناء مباني القرية الأولمبية كما سيتم توفير 20% من الطاقة التي تحتاجها القرية الأولمبية من داخل القرية ومن مصادر متجددة للطاقة. وهذه مؤشرات تدعو للتفاؤل بالنسبة لصديقي "مارتن" كونه لن يرى تلك المباني المتهالكة التي ستحل محلها قرية الأولمبياد.
استضافة الأولمبياد حلم تسعى له كل الدول، لما له من عوائد اقتصادية، وفوائد ثقافية وسياحية وإجتماعية كبيرة جداً، ففعاليات البطولة التي يشارك فيها قرابة 14,700 رياضي للمنافسة على 46 رياضة مختلفة. ولا يوجد أي نشاط في العالم يستطيع أن يحرك اقتصاد دولة بكاملها ويدر عليها خلال أسبوعين، مثلما ستفعل هذه البطولة، فأعداد السائحين، مبالغ الصرف، عقود الرعاية، نسبة إشغال الفنادق، رحلات الطيران، عقود التوريد، توفير الوظائف وغيرها، تشهد أرقام قياسية لم يسبق لها مثيل في لندن.
حيث تشير الدراسات أن عدد الزوار سيصل لنصف مليون زائر يومياً، ونسبة إشغال الفنادق وكافة أنواع السكن للزوار محجوزة بالكامل خلال فترة الأولمبياد علماً أن تكلفة الليلة الواحدة ارتفعت لأربعة أضعاف سعرها الطبيعي. ومن المتوقع أن تباع 7.6 مليون تذكرة لحضور الفعاليات. وأن هذا العدد الكبير من المشاركين والزوار والحضور والمنظمين والعاملين، سيجعلهم يستهلكون قرابة 14 مليون وجبة غذائية، و 330 طن من الفواكه والخضروات، و 232 طن من البطاطس، و 100 طن من اللحوم، و 82 طن من الأسماك، و 21 طن من الأجبان، و 19 طن من البيض، و 75 ألف لتر من الحليب.
كما تشير دراسة أخرى لبنك للويدز Lloyds أن استضافة الألعاب الأولمبية من المتوقع أن تضيف 10 مليار جنية إسترليني للاقتصاد البريطاني بحد أدنى.
ولكن يجب معرفة أن هذا التنظيم يتطلب ميزانيات ضخمة وقابلة للزيادة في أي وقت - وهو ما حدث فعلا - ففي عام 2005 اعتمدت الحكومة البريطانية ميزانية شاملة للمشروع قدرها 2‪.‬4 مليار جنيه استرليني، ولكن وزيرة الأولمبياد "دامي جويل" أعلنت لمجلس العموم عام 2007 أن التكلفة سوف ترتفع لتصل إلى 9 مليار جنيه على أقل تقدير.
فالملعب الرئيسي للأولمبياد والذي يتسع لعدد 80,000 مقعد، كان معتمدا له مبلغ 280 مليون جنية إسترليني، ولكن وصلت تكلفة بناءة الفعليه إلى 486 مليون جنية إسترليني (أي ما يعادل 760 مليون دولار) وبارتفاع قدره 42% عن المعتمد في الميزانية؛ وذلك بسبب التضخم والضرائب. وهي تكلفة تكلفه مرتفعه جداً إذا ما قارنا ذلك بملعب سيدني الأولمبي والذي كلف قرابة 402 مليون دولار ويتسع لقرابة 110,000 مقعد.
والمركز المائي والذي يضم المسبح الأولمبي ويستوعب 22,500 معقد، كذلك لنفس الأسباب ارتفعت تكلفته من 74 مليون إلى 269 مليون جنية إسترليني.



هذا التنظيم الضخم لن يكون عائقاً أمام الإنجليز، فمن عاش بينهم يعرف جيداً أنهم شعب يخطط وينفذ ثم يستثمر بإمتياز، كيف لا و 17% من الناتج القومي المحلي لبريطانيا يأتي من لندن، وهو مساوٍ لكامل الدخول القومي لدولة مثل السويد أو بلجيكا. فيما يعتبر الاقتصاديين الإنجليز من أقوى وأدهى الاقتصاديين في العالم، وهو ما نراه بوضوح من خلال بورصة لندن (London Stock Exchange) التي تعتبر أكبر بورصة في العالم، بواقع 2900 شركة مدرجة بلغت قيمتها الإجمالية 2,3 تريليون جنية استرليني، وتبلغ تعاملاتها 32٪ من المعاملات المالية في العالم.
بعد سرد هذه الأرقام قمت بالاتصال بصديقي "مارتن" منذ يومين لمعرفة رأيه فيما حدث في هذه المنطقة التي كانت منبوذة بالنسبة له وكيف أصبحت اليوم بعد سبع سنوات من العمل. ولم يخفي مارتن سعادته وقلقة بنفس الوقت، فهو سعيد لأن المنطقة أصبحت كالعروس في ليلة زفافها - حسب وصفه - ولكنه قلق على مصير هذه المنشآت وبالأخص الملعب الرئيسي بعد الأولمبياد.
فهو من كبار مشجعي نادي "ويست هام يونايتد" النادي الذي فاز بحق إدارة الملعب واللعب عليه بعد انتهاء الأولمبياد، ولكن لاعتراض نادي "توتنهام" على عملية الاختيار والتشكيك فيها، وأيضاًً نادي "ليتون آورينت" القريب جداً من الملعب الأولمبي والذي أشتكى أن النادي سوف يفلس في حال قدوم نادي "ويست هام يونايتد" للمنطقة، فقد تم نقض الحكم وتحديد موعد جديد للنظر في القضية بعد الأولمبياد لاختيار النادي الذي سوف يستخدم الملعب بعد الانتهاء من الألعاب الصيفية.

بغض النظر عن من سوف يستخدم الملعب بعد الأولمبياد، الشيء الأكيد أن استضافة الأولمبياد وتطوير المنطقة القديمة بهذا الشكل المذهل من الأشياء التي سوف يفتخر بها الإنجليز لمده طويلة ويجب أن تدرس وتصدر ليستفاد منها في دولنا.

رابط المقال في جريدة الاقتصادية: http://www.aleqt.com/2012/08/11/article_682216.html

الخميس، 2 أغسطس 2012

نظام الأوسمة في المملكة العربية السعودية


نظام الأوسمة في المملكة العربية السعودية


بمناسبة حصولي على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة و لسؤال العديد من الأصدقاء عن نوعية الأوسمة و درجاتها ومن يستحقها، فأحببت أن أوضح نظام الأوسمة في المملكة العربية السعودية بشكل سريع مع بعض الأمثلة التوضيحية.



بشكل أساسي الأوسمة السعودية تنقسم إلي 4 درجات رئيسية* وهي كالتالي:
أ. قلادة بدر الكبرى.
ب. قلادة الملك عبدالعزيز
ج. وشاح الملك عبدالعزيز
د. وسام الملك عبدالعزيز
*جميع الأوسمة وبجميع درجاتها لا تمنح إلا بموجب أمرٌ ملكي.


دعونا نخوض في تفصيلاتها والفروق بينهما.

أ. قلادة بدر الكبرى
هي أرفع الأوسمة السعودية درجة في التكريم ولا تمنح إلا تكريماً للملوك ورؤساء الدول.
أشهر من حصل عليها: جلالة ملك ماليزيا توانكو سيد سراج الدين.

ب. قلادة الملك عبدالعزيز
يتساوى مع قلادة بدر الكبرى في الدرجة ولكن أقل في المرتبة. و كقلادة بدر الكبرى فقلادة الملك عبدالعزيز أيضاً لا تمنح إلا تكريماً للملوك ورؤساء الدول.
أشهر من حصل عليها: رئيس الولايات المتحدة باراك حسين أوباما.

ج. وشاح الملك عبدالعزيز
وشاح الملك عبدالعزيز و يعتبر في الدرجة الثانية (بعد قلادة بدر الكبرى و قلادة الملك عبدالعزيز) وله طبقتنا: الطبقة الأولى والثانية و يمنح فقط للآتي :
- أولياء العهد وأمراء الأسر المالكة .
- رؤساء مجلس الوزراء .
- رؤساء الهيئات النيابية ومن في درجتهم مثل: رئيس مجلس الشعب أو مجلس الشورى أو مجلس العموم أو الكونجرس.

أشهر من حصل على وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى:

رئيس مجلس وزراء إيطاليا: سلفيو برلسكوني


رئيس وزراء ماليزي: محمد عبدالرزاق


المستشارة الألمانية: أنجيلا ميركل


أما بالنسبة لوشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية  فمن أشهر من حصل عليه:
المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية وذلك تقديرا لجهوده في تأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.


د. وسام الملك عبدالعزيز
هو ثالث الأوسمة السعودية في الدرجة ويمنح تقديراً لمن يؤدي خدمات كبرى للدولة أو لأحد مؤسساتها أو يقوم بخدمات أو أعمال ذات قيمة معنوية هامة أو لمن يقدم تضحيات كبيرة .
وهو عبارة عن 4 درجات: الممتازة، الأولى، الثانية والثالثة.

أشهر من حصل على وسام الملك عبدالعزيز:

-         رئيس أرامكو السعودية الأستاذ خالد بن عبد العزيز الفالح والذي منحه خادم الحرمين الشريفين وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة خلال حفل افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

-         الدكتورة خولة سامي الكريع والذي منحها خادم الحرمين وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى نظير تحقيقها عدة إنجازات متميزة في مجال أبحاث الصفات الوراثية (الجينية) للخلايا السرطانية  جعلتها من الكفاءات التي يشار إليها بالبنان محلياً وإقليماً وعالمياً. وللعلم فقد فازت الدكتورة خولة بجائزة هارفارد للتميز العلمي لعام 2007.

-          الشهيد فرمان علي خان ــ باكستاني الجنسية ــ والذي منحه خادم الحرمين  وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى لقيامة بإنقاذ 14 شخصا من الغرق خلال السيول التي اجتاحت مدينة جدة عام 2010.
*الصورة لعائلة الشهيد فرمان خان في تكريم بالسفارة السعودية بإسلام أباد، باكستان

-          المعلمات 1) غدير بنت محمد كتوعة و 2) ريم بنت علي النهاري و 3) سوزان بنت سالم الخالدي اللاتي استشهدن في حريق مدارس براعم الوطن في جدة. و قد تم منحهن وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ومكافأة مالية قدرها مليون ريال لكل معلمة.
رحمة الله عليهم فقد أسهمن بكل تفاني وإخلاص في إنقاذ طالبات المدرسة.

-         البطل/ سيف بن فدعوس الشمري والذي منحه خادم الحرمين الشريفين وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى نظير عمله الشجاع في إنقاذ فتاة من السيل الجارف الذي ضرب مدينة حائل عام 2009.
كما قلد خادم الحرمين، زميليه عمر أحمد الفقيه ورشيد زامل الشمري وسام الملك عبدالعزيز ولكن من الدرجة الثانية وذلك لمساعدتهم البطل سيف في نفس الحادثة.
فيديو لحظة الإنقاذ ......

ومن فتره لأخرى يصدر خادم الحرمين الشريفين أوامره بمنح عدد من الأوسمة لمن يقدم خدمات كبرى للدولة أو أعمال ذات قيمة للمجتمع مثل التبرع بالدم أو التبرع بالأعضاء.

من الأشياء الطريفة في موضوع الأوسمة هي مطالبة عضو مجلس الشورى د.حاتم المرزوقي ومعه 16 عضو آخر في العام الماضي، بمنح أعضاء المجلس وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وهو ما كان محل استهجان وسخرية من قبل المجتمع السعودي وخاصة في تويتر الذي طالب المغردين فيه أعضاء الشورى بخدمة المجتمع و أفراد الشعب أولاً قبل المطالبة بالحصول على الوسام!

رابط للخبر مع بعض التعليقات الطريفة على موقع العربية نت: